dimanche 2 novembre 2014

إنشاء شركتين مختلطتين جزائرية-فرنسية في فرعي لحم الأبقار و الحبوب قريبا

سيتم قريبا إنشاء شركتين مختلطتين في مجالي لحم الأبقار و الحبوب حسبما أمس الأربعاء وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري.

و أوضح نوري، على هامش لقائه مع الوزير الفرنسي للفلاحة و الصناعة الغذائية و الغابة ستيفان لو فول، أن الطرفين "بصدد إنشاء شركتين مختلطتين في فرعي لحوم الأبقار و الحبوب لنقل المهارة الفرنسية في هذين المجالين إلى الجزائر".
و سيتم التوقيع بالأحرف الأولى على الإتفاقات المتعلقة بإنشاء الشركتين خلال الإجتماع القادم للجنة المختلطة الإقتصادية الفرنسية-الجزائرية.

و سيتم إنشاء الشركة الأولى المختلطة حسب القاعدة 51/49 من رأس المال بين شركة تسيير مساهمات الدولة للإنتاج الحيواني برودا عن جانب الجزائري و الجمعية الوطنية المهنية للماشية و اللحوم عن الجانب الفرنسي في مجالات تربية المواشي و تسمين الأبقار و الذبح و التحويل الأولى و التسويق.
و ستسمح الشراكة بدعم هيكلة فرع الأبقار في الجزائر من خلال التكوين و المساعدة التقنية و تبادل المعلومات.
أما الشركة الثانية سيتم إنشاؤها بين الديوان الجزائري المهني للحبوب و المجموعة الفرنسية "أكسيريال" لإنتاج البذور و الحبوب و السنفيات.

و يهدف المشروع أساسا إلى تحسين المواد النباتية المستعملة في الجزائر و إنشاء أنواع جديدة مناسبة للظروف السائدة في الجزائر.
و اعتبر السيد لو فول أن "للتعاون الفرنسي-الجزائري في قطاع الفلاحة جوانب مختلفة إلا أنه يوجد اليوم طرقا لتجسيدها في المجالات الإقتصادية بفضل إنشاء هاتين الشركتين".
كما يتم حاليا الإعداد لمشروع لتطوير فرع الحليب في الجزائر بين شركة "بروتاني كومرس إنترناشيونل" بولايات سوق أهراس و البليدة و غليزان. و سمحت الخبرات المنجزة بتكوين منفرد و مكثف لمربي المواشي و تعزيز قدرات التسيير لمستشاري مجموعات دعم منتجي الحليب.

و اعتبرت وزارة الفلاحة أن النتائج المحققة "مرضية" في مجال فرع الحليب و تطور تربية الأبقار الحلوب و نقل التكنولوجيا و التكوين.
و فيما يخص التكوين في مجال الصحة النباتية كانت هناك عدة تبادلات بين مصالح الفرع في كلا البلدين ابتداء من 2013 مما سيسمح بإعداد مشروع اتفاقية شراكة.
و في مجال التكوين الفلاحي تم اقتراح مشروع شراكة مؤسساتية في إطار برنامج الدعم الجزائري الفرنسي "بروفاس سي+".
من جهة أخرى، شدد الوزيران من  بسكرة  على "إرساء وتنويع شراكة اقتصادية صلبة بين البلدين".
وأبرز الوزيران الجزائري ونظيره الفرنسي في ندوة صحفية نشطاها على هامش زيارة ميدانية قاما بها إلى هذه الولاية بأن إرساء وتنويع شراكة اقتصادية تكون صلبة هو بمثابة رهان مشترك يتقاسمه البلدان مشيرين إلى أن هناك عدة منجزات رأت النور فضلا عن مشاريع أخرى في الأفق لتعزيز هذا التوجه.

وأفاد السيد نوري بأن الجهود مبذولة مع نظيره الفرنسي من أجل تنويع الشراكة في المجال الفلاحي في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون في المجال الفلاحي والتنمية الريفية والصناعات الغذائية  مذكرا بأن" تطوير شعبة لحوم البقر المنضوية تحت دائرة الشراكة تعد بالنسبة لنا هامة واستراتيجية ونحن مع نظيرنا الفرنسي نسعى من أجل تنمية وهيكلة وتنظيم الشعبة".
وأضاف يقول" مثلما هو معلوم فإن الفلاحة تعد قطاعا يحظى بالأولوية لدى السلطات الجزائرية وهو استراتيجي ومن أجل ضمان أمننا الغذائي والوصول إلى هذا الهدف نعمل على تجسيد عمليات الشراكة من خلال تحفيز المؤسسات الجزائرية والمؤسسات الفرنسية على المضي في هذا الاتجاه". 

وقال السيد لوفول بالمناسبة "نحن هنا من أجل شراكة ليس فقط شراكة ذات عمليات تجارية قصيرة المدى ولكن من أجل ديناميكية اقتصادية ممتدة على المديين المتوسط والبعيد"  مذكرا أنه تم بالأمس بالجزائر العاصمة خلال اجتماع مع السيد نوري الإعلان عن استحداث شركتين مختلطتين في مجالات اللحوم و الحبوب.

وأبدى الوزير الفرنسي و هو أيضا ناطق رسمي باسم الحكومة بلاده استعدادا لنقل التكنولوجيا والخبرة والتكوين لتطوير الإنتاج بالجزائر  مشيرا إلى تنظيم سفير فرنسا بالجزائر برنار ايمي صبيحة اليوم ندوة بواسطة الهاتف بين 30 من رؤساء مؤسسات  اقتصادية جزائرية وما بين  10 إلى 15 من نظرائهم بفرنسا.

وسمحت زيارة الوفد الوزاري بمعية سفير فرنسا بالجزائر بمعاينة وحدة لتوضيب التمور بمدينة طولقة للمستثمر سليم حدود فضلا عن معاينة معرض للمنتجات النباتية والحيوانية أقيم بالمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية بعين بن نوي بضواحي عاصمة الولاية. 
وبعين المكان استمع السيد لوفول إلى عرض حول مؤشرات فلاحية اذ تم بهذا الشأن إبراز أن الإنتاج الوطني من التمور بلغ 7,89 مليون قنطار للموسم 2013- 2014 منها 3,7 مليون قنطار بولاية بسكرة أي بنسبة 37 بالمائة مما جعل هذه الولاية رائدة في شعبة التمور بالإضافة الى قدراتها في إنتاج الخضروات التي وصلت إلى 7,6 مليون قنطار سنة 2013.


المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire